جميع المواضيع

25‏/11‏/2015

الطفل احمد مناصرة خلال اقتياده الى قاعة المحكمةشهادة ورواية الطفل الفلسطيني الجريح احمد مناصرة 

نقلت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين هبة مصالحة شهادة ورواية الطفل الفلسطيني الجريح احمد صالح جبريل مناصرة 13 عاما، سكان بيت حنينا قضاء القدس والذي اعتقل مصابا اصابات بالغة يوم 12/10/2015 ويقبع في سجن الشارون للاشبال.
 
وأفاد الاسير مناصرة انه اعتقل من القدس من منطقة (بسجاف زئيف) في ساعات الظهر وكان معه ابن عمه حسين مناصرة ، وادعت الشرطة الاسرائيلية انهما حاولا طعن اسرائيلي هناك، وتوجهت فجأة سيارة اسرائيلية باتجاهه ودهسته عمدا بجانب سكة القطار، اصيب بجروح موضعية ورضوض في جميع انحاء جسمه.

هتفوا الموت للعرب:

وقال حاول ان يهرب، فطارده الاسرائيليون وهم يحملون عصى غليظة وأحدهم قام بضربه بالعصا ضربات قوية على رأسه فوقع على الارض ينزف الدماء من رأسه.

وقال احاط به عدد كبير من الاسرائيلين واخذوا يضربونه بشكل جماعي بارجلهم وايديهم على وجهه وجسمه، وسمع الكثير من الشتائم والمسبات البذيئة ، وطالبوا بقتله، وصرخوا الموت للعرب، وكان غارقا في دمه والضربات تأتيه من كل جانب دون ان يسعفه احد حتى فقد الوعي.

معاملة سيئة في المستشفى:

وقال الطفل مناصرة : أفاق في مستشفى هداسا وحوله رجال الشرطة وكان مقيد اليدين في السرير ، وان افراد الشرطة في المستشفى عاملوه بشكل سيء جدا، وكانوا يوجهون له الشتائم والمسبات ويضربونه باقدامهم فيهتز السرير مسببا له الكثير من الاوجاع.

وقال في إحدى المرات قام شرطي بإدخال شخص مدني الى غرفته في المستشفى واخذ هذا الشخص يسبه ويشتمه بأسوأ الالفاظ ويتمنى له الموت.

وأفاد انه لم يتم السماح له الدخول الى الحمام وكان يتبول داخل قنينة، لم يستطع ان يتناول الطعام لأن أحدى يديه مقيدة طوال الوقت بالسرير، ولم يساعده احد على ذلك الا المحامي طارق برغوث عندما كان يزوره.

تحقيق  في المستشفى :
وقال الطفل مناصرة انه جرى تحقيق معه وهو يركض جريحا في المستشفى لساعات طويلة مما ادى الى ارهاقه وزيادة اوجاعه، ومكث مدة اسبوع لينقل بعدها الى مستشفى سجن الرملة.

نقله الى تحقيق المسكوبية رغم اصابته:

وأفاد الطفل مناصرة ، انه بتاريخ 20/10/2015 وصل الى سجن الشارون للاشبال، وبعد يوم واحد من وصوله نقل الى التحقيق في سجن المسكوبية في القدس، وهناك تم تقييد يديه وقدميه على كرسي، وكان المحقق يسبه ويشتمه طوال الوقت، وبعد عدة ساعات انزلوه الى الزنزانة.

الوضع الصحي: 

افاد الاسير انه بسبب دهسه بالسيارة وضربه بالعصا على رأسه ، اصيب بجرح عميق في رأسه، حيث تم تقطيبه 10 قطبات اضافة انه اصيب بجروح وكدمات ورضوض في جميع انحاء جسمه، وتعرض لضربات قوية على فمه فأصيب باوجاع رهيبة في فكيه.

وقال انه يعاني اوجاع شديدة في رأسه ورقبته وظهره بسبب الضربات التي تلقاها عند القاء القبض عليه.

شهادة ورواية الطفل الفلسطيني الجريح احمد مناصرة حول حقيقة ما حدث معه..

الطفل احمد مناصرة خلال اقتياده الى قاعة المحكمةشهادة ورواية الطفل الفلسطيني الجريح احمد مناصرة 

نقلت محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين هبة مصالحة شهادة ورواية الطفل الفلسطيني الجريح احمد صالح جبريل مناصرة 13 عاما، سكان بيت حنينا قضاء القدس والذي اعتقل مصابا اصابات بالغة يوم 12/10/2015 ويقبع في سجن الشارون للاشبال.
 
وأفاد الاسير مناصرة انه اعتقل من القدس من منطقة (بسجاف زئيف) في ساعات الظهر وكان معه ابن عمه حسين مناصرة ، وادعت الشرطة الاسرائيلية انهما حاولا طعن اسرائيلي هناك، وتوجهت فجأة سيارة اسرائيلية باتجاهه ودهسته عمدا بجانب سكة القطار، اصيب بجروح موضعية ورضوض في جميع انحاء جسمه.

هتفوا الموت للعرب:

وقال حاول ان يهرب، فطارده الاسرائيليون وهم يحملون عصى غليظة وأحدهم قام بضربه بالعصا ضربات قوية على رأسه فوقع على الارض ينزف الدماء من رأسه.

وقال احاط به عدد كبير من الاسرائيلين واخذوا يضربونه بشكل جماعي بارجلهم وايديهم على وجهه وجسمه، وسمع الكثير من الشتائم والمسبات البذيئة ، وطالبوا بقتله، وصرخوا الموت للعرب، وكان غارقا في دمه والضربات تأتيه من كل جانب دون ان يسعفه احد حتى فقد الوعي.

معاملة سيئة في المستشفى:

وقال الطفل مناصرة : أفاق في مستشفى هداسا وحوله رجال الشرطة وكان مقيد اليدين في السرير ، وان افراد الشرطة في المستشفى عاملوه بشكل سيء جدا، وكانوا يوجهون له الشتائم والمسبات ويضربونه باقدامهم فيهتز السرير مسببا له الكثير من الاوجاع.

وقال في إحدى المرات قام شرطي بإدخال شخص مدني الى غرفته في المستشفى واخذ هذا الشخص يسبه ويشتمه بأسوأ الالفاظ ويتمنى له الموت.

وأفاد انه لم يتم السماح له الدخول الى الحمام وكان يتبول داخل قنينة، لم يستطع ان يتناول الطعام لأن أحدى يديه مقيدة طوال الوقت بالسرير، ولم يساعده احد على ذلك الا المحامي طارق برغوث عندما كان يزوره.

تحقيق  في المستشفى :
وقال الطفل مناصرة انه جرى تحقيق معه وهو يركض جريحا في المستشفى لساعات طويلة مما ادى الى ارهاقه وزيادة اوجاعه، ومكث مدة اسبوع لينقل بعدها الى مستشفى سجن الرملة.

نقله الى تحقيق المسكوبية رغم اصابته:

وأفاد الطفل مناصرة ، انه بتاريخ 20/10/2015 وصل الى سجن الشارون للاشبال، وبعد يوم واحد من وصوله نقل الى التحقيق في سجن المسكوبية في القدس، وهناك تم تقييد يديه وقدميه على كرسي، وكان المحقق يسبه ويشتمه طوال الوقت، وبعد عدة ساعات انزلوه الى الزنزانة.

الوضع الصحي: 

افاد الاسير انه بسبب دهسه بالسيارة وضربه بالعصا على رأسه ، اصيب بجرح عميق في رأسه، حيث تم تقطيبه 10 قطبات اضافة انه اصيب بجروح وكدمات ورضوض في جميع انحاء جسمه، وتعرض لضربات قوية على فمه فأصيب باوجاع رهيبة في فكيه.

وقال انه يعاني اوجاع شديدة في رأسه ورقبته وظهره بسبب الضربات التي تلقاها عند القاء القبض عليه.

نشر في : 12:48 م |  من طرف Unknown

15‏/11‏/2015

12233337_968727656499811_526562961_nكتبت نضال الفطافطة.. 
في الحروب والنزاعات يكون الأطفال والنساء من أكثر المتضررين من نواحي متعددة جسدية ونفسية تتطلب وقتا من الزمن لتمحى آثارها بشكل جزئي، هم من يقلبون الموازين بقصصهم وعذاباتهم وبموتهم المأساوي ويبقون علامة راسخة في تاريخ هذه النزاعات..

آنا فرانك وأحمد مناصرة طفلين من نفس العمر تشابها في المعاناة التي عاشاها .. أحمد مناصرة طفل فلسطيني وأنا فرانك هي طفلة يهودية.
توفيت آنّا فرانك في آذار/ مارس 1945 بحمّة التيفوس بمعسكر الإعتقال بيرغين كانت تبلغ من العمر وقتئذ 15 عاما ، تعتبر قصة آنا فرانك من أكثر القصص المؤثرة والحزينة لأنها تحدثت في مذكراتها التي توثق تجربتها في الاختباء خلال الاحتلال الألماني لهولندا في الحرب العالمية الثانية و بعض التغييرات التي جرت في ذاك و سجلت العديد من القيود التي كانت مفروضة على حياة السكان اليهود الهولنديين ،هذه المذكرات تروي حياتها من 12 يونيو 1942 حتى أخر مذكرة والتي كتبت بتاريخ 1أغسطس 1944 ، كانت آن تحلم أن تصبح ممثلة ، أحبت مشاهدة الأفلام، ولكن اليهود الهولنديين منعوا من دخول صالات السينما ابتداء من 8 يناير 1941 ،تتحدث فيها عن فقدان الامل ، والمعاناة من التحريض والعنصرية.
بعد إلقاء القبض على أنا فرانك وترحيلها هي وعائلتها إلى معتقل أوشفيتز في 4 أغسطس 1944، تم فصل النساء عن الرجال والأطفال ، أجبرت مع غيرها من النساء على التعري لتطهيرها، وحلق رأسها ووشمها برقم تعريف على ذراعها والتخلي عن ملابسهم واستبدالها بملابس السجناء وتسليم كل ما تحمله من أقراط وخواتم ، وبعد يوم، استخدمت النساء كالعبيد وأجبرت آنا فرانك على نقل الصخور وحفر لفائف من الأعشاب ؛ وفي الليل، وكانوا يحشرون في غرف مكتظة سيئة التهوية و يتقاسمون الطعام الرديء والخبز ، ويعانون من البرد ونقص الغطاءات ،توفيت آنا فرانك أوائل مارس 1945 بمعسكر الإعتقال بيرغين قبل بضعة أسابيع من تحرير القوات البريطانية للمعسكر في 15 أبريل 1945،والتي أحرقت المعسكر في محاولة لمنع انتشار المرض، وتم دفن آنا فرانك في مقبرة جماعية، غير معروف مكان وجودها بالضبط.
أحمد مناصرة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما من القدس كان قد أصيب بتاريخ 12/10/2015 برصاص الاحتلال تزامنا مع إستشهاد إبن عمه حسن مناصرة .. أثناء عودتهما من المدرسة بعد زعم الاحتلال بتنفيذهما عملية الطعن وهذا ما ينفيه الطفل أحمد مناصرة .
ما حدث مع احمد تم توثيقه بالصوت والصورة وأظهرت جنود الاحتلال وبعض المستوطنين وهم يقومون بملاحقة هذا الطفل في شوارع القدس ومن ثم دهسه وضربه بشكل متوحش وأصابته بجروح بالغة في الرأس وسط دعوات تطالب بإعدامه وشتمه بألفاظ نابية ورفض تقديم العلاج له .
أحمد ما زال يتصدر الأخبار والعناوين كان آخرها فيديو التحقيق القاسي بحقه وما إحتواه من عنف وضغط وإرهاب نفسي لينتزع منه اعترافا . كانت كلمة أحمد “مش متذكر” وبراءته حتى في توجيه سؤال لذلك المحقق بعد أن عرض عليه ما يتهم به “شو يعني ” هي أكبر دليل على انتهاك الطفولة وحقوق الإنسان والترهيب .. ما تعرضت له أنا فرانك و أحمد مناصرة هو جرائم تمثل وصمه عار على تاريخ العالم الذي ينادي بالحرية والكرامة والسلام، العالم الذي لا يحمي الأطفال كيف يتوقع أن يكون غده ، سنضحك على أنفسنا كثيرا أن كانت إجاباتنا الرفاهية والسلام ، فلا يمكن للقهر والعذاب إلا أن يولد الانتقام …
ماذا تتوقع من عالمين كانا حول آنا فرانك و أحمد مناصرة لا يوجد به إلا خيبات الأمل وفقدانه والحياة في زمن القهر ، وان تعي انك ضحية للعنصرية دون أن تستطيع أن تغير الواقع وان يتم معاداتك لجنسك ومعتقداتك الدينية ، آنا فرانك لأنها يهودية تم سجنها وقتلها و أحمد مناصرة لأنه فلسطيني لاحقه حقد المستوطنين الأعمى ..
70 عاما هو الفرق بين قصة آنا فرانك و أحمد مناصرة ، والعالم نفسه لا يلتفت إلى ضحاياه إلا ليخلد قصصهم ويتباكى عليهم … العالم كله تأثر بقصة آنا فرانك وتباكى عليها وسارع بنشر مذاكراتها التي بيعت منها ملايين النسخ تحت اسم ” يوميات فتاة شابة” مع أنه كان قادرا على وقف كل ما يحدث إلا أن الصراع والقوة كانت هي اللغة السائدة.
إسرائيل التي تتغنى وتدافع عن آنا فرانك وعن مليون طفل قضوا في الهولكست ، تستمر في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين بنفس المنهجية التي يعايرون العالم أن أبنائهم عانوا منها … و كأنك تلمح في عيون تاريخهم عقدة يحاولون التخلص بألمها بحرمان الأطفال الفلسطينيين من الحقوق والحياة والتعليم .
في هذه المرة العالم يستطيع أن يكون اقل ما يقال أنسانا مع أحمد مناصرة يطالب الاحتلال بوقف هذه المحكمة التعسفية المتنافية مع أعراف حقوق الإنسان ليس لأحمد فقط بلا لملايين الأطفال حول العالم ممن يعانون مثله ..
أحمد لم يعد خبرا عاديا لان قضيته تدار بحرب جوانبها نفسية وإعلامية وقانونية ، بهدف الردع والتخويف من مصير أحمد ، على كل المستويات في متابعتها والانتباه لها ومعرفة كيفية الرد عليها بما لا يُحمل أحمد أي خسارة .. أحمد مناصرة سيبقى حاضرا في تاريخ العالم ، كطفل فلسطيني صغير حكايته انه تحدى السجان والمحقق وخرج بابتسامة صغيرة أضحكت ملايين الناس وطمأنتهم عليه ، بطفل لم يرضخ لصرخات وجنون المحقق وشتائم المستوطنين وكانت براءته هي العنوان والجواب . بالنهاية في فلسطين تسقط كل الاتفاقيات والقوانين والأعراف أمام عدالة غائبة لا يريد أحد في العالم أن يراها ، أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتلاحقة الذي ما زال يصمت عنها ، ورغم ذلك يبقى الحصول على الحقوق الفلسطينية مطلب عادل وإنساني هو ما يجعل شعب بأكمله يصمد أكثر..

بين آنّا فرانك و أحمد مناصرة …من يتذكر ؟ …

12233337_968727656499811_526562961_nكتبت نضال الفطافطة.. 
في الحروب والنزاعات يكون الأطفال والنساء من أكثر المتضررين من نواحي متعددة جسدية ونفسية تتطلب وقتا من الزمن لتمحى آثارها بشكل جزئي، هم من يقلبون الموازين بقصصهم وعذاباتهم وبموتهم المأساوي ويبقون علامة راسخة في تاريخ هذه النزاعات..

آنا فرانك وأحمد مناصرة طفلين من نفس العمر تشابها في المعاناة التي عاشاها .. أحمد مناصرة طفل فلسطيني وأنا فرانك هي طفلة يهودية.
توفيت آنّا فرانك في آذار/ مارس 1945 بحمّة التيفوس بمعسكر الإعتقال بيرغين كانت تبلغ من العمر وقتئذ 15 عاما ، تعتبر قصة آنا فرانك من أكثر القصص المؤثرة والحزينة لأنها تحدثت في مذكراتها التي توثق تجربتها في الاختباء خلال الاحتلال الألماني لهولندا في الحرب العالمية الثانية و بعض التغييرات التي جرت في ذاك و سجلت العديد من القيود التي كانت مفروضة على حياة السكان اليهود الهولنديين ،هذه المذكرات تروي حياتها من 12 يونيو 1942 حتى أخر مذكرة والتي كتبت بتاريخ 1أغسطس 1944 ، كانت آن تحلم أن تصبح ممثلة ، أحبت مشاهدة الأفلام، ولكن اليهود الهولنديين منعوا من دخول صالات السينما ابتداء من 8 يناير 1941 ،تتحدث فيها عن فقدان الامل ، والمعاناة من التحريض والعنصرية.
بعد إلقاء القبض على أنا فرانك وترحيلها هي وعائلتها إلى معتقل أوشفيتز في 4 أغسطس 1944، تم فصل النساء عن الرجال والأطفال ، أجبرت مع غيرها من النساء على التعري لتطهيرها، وحلق رأسها ووشمها برقم تعريف على ذراعها والتخلي عن ملابسهم واستبدالها بملابس السجناء وتسليم كل ما تحمله من أقراط وخواتم ، وبعد يوم، استخدمت النساء كالعبيد وأجبرت آنا فرانك على نقل الصخور وحفر لفائف من الأعشاب ؛ وفي الليل، وكانوا يحشرون في غرف مكتظة سيئة التهوية و يتقاسمون الطعام الرديء والخبز ، ويعانون من البرد ونقص الغطاءات ،توفيت آنا فرانك أوائل مارس 1945 بمعسكر الإعتقال بيرغين قبل بضعة أسابيع من تحرير القوات البريطانية للمعسكر في 15 أبريل 1945،والتي أحرقت المعسكر في محاولة لمنع انتشار المرض، وتم دفن آنا فرانك في مقبرة جماعية، غير معروف مكان وجودها بالضبط.
أحمد مناصرة طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما من القدس كان قد أصيب بتاريخ 12/10/2015 برصاص الاحتلال تزامنا مع إستشهاد إبن عمه حسن مناصرة .. أثناء عودتهما من المدرسة بعد زعم الاحتلال بتنفيذهما عملية الطعن وهذا ما ينفيه الطفل أحمد مناصرة .
ما حدث مع احمد تم توثيقه بالصوت والصورة وأظهرت جنود الاحتلال وبعض المستوطنين وهم يقومون بملاحقة هذا الطفل في شوارع القدس ومن ثم دهسه وضربه بشكل متوحش وأصابته بجروح بالغة في الرأس وسط دعوات تطالب بإعدامه وشتمه بألفاظ نابية ورفض تقديم العلاج له .
أحمد ما زال يتصدر الأخبار والعناوين كان آخرها فيديو التحقيق القاسي بحقه وما إحتواه من عنف وضغط وإرهاب نفسي لينتزع منه اعترافا . كانت كلمة أحمد “مش متذكر” وبراءته حتى في توجيه سؤال لذلك المحقق بعد أن عرض عليه ما يتهم به “شو يعني ” هي أكبر دليل على انتهاك الطفولة وحقوق الإنسان والترهيب .. ما تعرضت له أنا فرانك و أحمد مناصرة هو جرائم تمثل وصمه عار على تاريخ العالم الذي ينادي بالحرية والكرامة والسلام، العالم الذي لا يحمي الأطفال كيف يتوقع أن يكون غده ، سنضحك على أنفسنا كثيرا أن كانت إجاباتنا الرفاهية والسلام ، فلا يمكن للقهر والعذاب إلا أن يولد الانتقام …
ماذا تتوقع من عالمين كانا حول آنا فرانك و أحمد مناصرة لا يوجد به إلا خيبات الأمل وفقدانه والحياة في زمن القهر ، وان تعي انك ضحية للعنصرية دون أن تستطيع أن تغير الواقع وان يتم معاداتك لجنسك ومعتقداتك الدينية ، آنا فرانك لأنها يهودية تم سجنها وقتلها و أحمد مناصرة لأنه فلسطيني لاحقه حقد المستوطنين الأعمى ..
70 عاما هو الفرق بين قصة آنا فرانك و أحمد مناصرة ، والعالم نفسه لا يلتفت إلى ضحاياه إلا ليخلد قصصهم ويتباكى عليهم … العالم كله تأثر بقصة آنا فرانك وتباكى عليها وسارع بنشر مذاكراتها التي بيعت منها ملايين النسخ تحت اسم ” يوميات فتاة شابة” مع أنه كان قادرا على وقف كل ما يحدث إلا أن الصراع والقوة كانت هي اللغة السائدة.
إسرائيل التي تتغنى وتدافع عن آنا فرانك وعن مليون طفل قضوا في الهولكست ، تستمر في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين بنفس المنهجية التي يعايرون العالم أن أبنائهم عانوا منها … و كأنك تلمح في عيون تاريخهم عقدة يحاولون التخلص بألمها بحرمان الأطفال الفلسطينيين من الحقوق والحياة والتعليم .
في هذه المرة العالم يستطيع أن يكون اقل ما يقال أنسانا مع أحمد مناصرة يطالب الاحتلال بوقف هذه المحكمة التعسفية المتنافية مع أعراف حقوق الإنسان ليس لأحمد فقط بلا لملايين الأطفال حول العالم ممن يعانون مثله ..
أحمد لم يعد خبرا عاديا لان قضيته تدار بحرب جوانبها نفسية وإعلامية وقانونية ، بهدف الردع والتخويف من مصير أحمد ، على كل المستويات في متابعتها والانتباه لها ومعرفة كيفية الرد عليها بما لا يُحمل أحمد أي خسارة .. أحمد مناصرة سيبقى حاضرا في تاريخ العالم ، كطفل فلسطيني صغير حكايته انه تحدى السجان والمحقق وخرج بابتسامة صغيرة أضحكت ملايين الناس وطمأنتهم عليه ، بطفل لم يرضخ لصرخات وجنون المحقق وشتائم المستوطنين وكانت براءته هي العنوان والجواب . بالنهاية في فلسطين تسقط كل الاتفاقيات والقوانين والأعراف أمام عدالة غائبة لا يريد أحد في العالم أن يراها ، أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتلاحقة الذي ما زال يصمت عنها ، ورغم ذلك يبقى الحصول على الحقوق الفلسطينية مطلب عادل وإنساني هو ما يجعل شعب بأكمله يصمد أكثر..

نشر في : 11:11 م |  من طرف Unknown

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top