08‏/11‏/2013

سبأ الشولي من ام لخمسة اطفال الى محامية تملك مكتبا ..قصة اصرار وتحدي

نشرت من طرف : Unknown  |  في  1:03 م

المصدر:وكالة ايليا بيت المقدس
في دروب الكفاح لرمز الانثوي الفلسطيني المحامية سبأ الشولي من نابلس قصة نجاح
وبالامس الذي بات بعيد لم تكن سوى صاحبة أحلام تتمنى أن تحققها بما هو ات من أيام واليوم هي محامية تعبت واجتهدت وحققت ما تمنت ولم تسمح للظروف أن تشكل حاجز بينها وبين حلم الأمس الذي اليوم اصبح واقع يشكل بصمة نجاح في دروب الكفاح فهي رمز انثوي فسطيني نفتخر به المحامية سبأ الشولي من نابلس

 بماذا تعرفين نفسك اليوم؟
أنا سأبدأها بعكس معناها الذي يعبر عن حب الذات والأنانية ولكن لتكون عبرة لمن يعتقد بأن قطار الحياة قد فاته وان أحلامه قد دفنت مع الزمن وان الوقت بات متأخرا على تحقيق ما يرنواإليه
أنا المحامية سبأ الشولي من بلدة عصيرة الشمالية تلك القرية التي اعتز بتلالها وزيتونها  واعشق ترابها تلك البلدة التي أبت إلا أن تطل من الأعلى على كل ما يحيط بها شامخة مرابطه
أنا من بلدة أهلها يقدسون العلم والتعليم أنا من كانت وصارت حيث كنت امرأة لا أتميز عن غيري من النساء اشرف على تربية أبنائي وأقوم بأعمال المنزل الاعتيادية
 أصبت بالإحباط في اغلب الوقت كوني أعيش حياة تلفها الرتابة والروتين القاتل ولا أخفيكم إن كانت هناك غصة في القلب كلما رأيت احدى زميلات الدراسة قد أصبحت مدرسه أو على درجة من العلم وأنا مكاني لم أحقق أي هدف أو حلم من أحلام الطفولة ولا سيما انه كان في جعبة أحلامي الكثير منها وبقيت هكذا إلى أن وقفت مع نفسي تحاورنا، وقررت أني سأكون وبدأت عندما كنت في الثانية والثلاثين من العمر لا أحمل سوى شهادة الصف العاشر، وكانت الخطوة الأولى حينما قدمت الثانوية العامة وكانت أول فرحة العمر حين قطفت ثمارعام كامل من الدراسة والعناء . وقد حصلت حينها على معدل يؤهلني لدخول جامعة النجاح الوطنية حيث درست القانون وتخرجت منها وأتممت عامين من التدريب وحصلت على إجازة المزاولة  ولكن تلك السنتين لم أكتفي بالتدريب ولكن أكملت مشواري العلمي خلال هذه الفترة بأن قمت بإكمال دراستي العليا وقمت بالتسجيل في الماجستير تخصص قانون خاص  بهدف إكمال تعليمي لاشبع ذلك الشغف الذي يعتريني لحب العلم ولأعوض كل ما فاتني وأنا الآن المحامية التي تحمل الشهادة العليا ولدي مكتب خاص ولدي عملي الذي اعشقه بكل  إخلاص وتفاني 
حدثينا عن طفولتك وبماذا تختلف عن طفولة أبناء الحاضر؟
طفولتي ما زلت أحفظها عن ظهر قلب بكل تفاصيلها بكل ما تحمله من قسوة الحياة المختلطة بأمل التفاؤل كانت طفولة بسيطة ولكن أحلامها كبيره طفولة بلا أب وأم كادحة تكد بالليل والنهار من اجل تأمين قوتنا اليومي ، كانت طفولة عميقة المعاني بما يجمعني فيها مع إخوتي الثلاث من محبة ووفاق وكانت اشد ايلاما حينما تفرقنا عندما اعتقل اثنين من أخوتي من قبل الاحتلال وأخي
الثالث اضطر لمغادرة البلاد من اجل العمل وتأمين حياة أفضل وبقيت أنا ووالدتي وحدنا ، ولم يقصيني كل ما حصل عن حلم يراودني بان أصبح محامية أدافع عن المظلومين واشق بطن العدالة من اجل إظهار الحقيقةوهناك فرق كبير بين طفولتي وطفولة أبناء الحاضر الذي لا تكاد أن تتعدى حلم الحصول على الالكترونيات التي شغلت تفكير أطفال اليوم، أحلامنا كبيره وهادفة نسعى إلى تحقيقها  أحلامهم صغيره ومحدودة يريدون من يحققها لهم،طفولتنا بريئة مع تحمل المسؤولية طفولة اليوم ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة فارغة من معاني الطفولة .
ابرز الحواجز والصعوبات التي واجهتيها بحياتك؟
من الصعوبات التي واجهتها هي صعوبة المناهج الدراسية وكيفية فهمها حيث أنني عندما عدت إلى الدراسة كنت قد انقطعت عنها حوالي ستة عشر عاما وبدأت من جديد وخصوصا إنني كنت حينها ام لخمسة أطفال عمر أصغرهم سنة واحده هذا من ناحية إكمال الدراسة أما من الناحية العملية حيث كنت أواجه سخرية البعض ممن يحيطون بي ممن يحملون النظرة التشاؤمية في الحياة ويقولون لي ماذا ستفعلين بالتوجيهي ماذا ستفعل لك الشهادة بعد هذا العمر ويضربون لي مثل (بعد أن شاب ودوره للكتاب ).بالإضافة إلى تحمل مسؤولية  الدراسة وتربية الأطفال
ومراعاتهم عند مرضهم وخصوصا ان زوجي يعمل خارج البلاد وانا المسؤولة الوحيدة عن تلبية احتياجات الأسرة وعندما التحقت بالجامعة كنت شديدة الخوف من كيفية التأقلم مع الطلاب الذين يصغرونني بحوالي أربعة عشر عام وكانت تخطر في ذهني الكثير من الهواجس كيف سأكون صداقاتي مع زملائي في الجامعة وكيف ستمر فترة البكالوريوس فدأبت على الدراسة وكنت مثال الطالب في الالتزام والتميز .
 كيف تصفين مشوارك العلمي والعملي؟
مشواري العلمي مر كحلم شاعري تبلور الى حقيقة احدثت تحول كبير في حياتي رغم كل ما واجهني من صعوبات الا لذة النجاح كانت  تطغى على كل الم رأيت فيه لذة الامل الواعد وعرفت انه لا يوجد  خرافة اسمها المستحيل ولا شيء اسمه الفشل ولا حدود للحلم ولكن كل مايحتاجه الانسان التصميم والارادة 
 هل قمت بتحقيق كافة أحلامك أم مازال هنالك أحلام لم تحقق بعد وهل قمت ببصم بصمة نجاح بدروب تحقيق الأحلام حدثنا؟
ان احلامي كثيره وما تحقق منها هو جزء يسير لا يذكر ولكن هناك بصمات بالرغم من انني في بداية الطريق الا انني انا الان محاميه حاصلة على الدراسة العليا في القانون ولي مكتب خاص ولدي عملي الخاص واحلامي لا تحدها حدود
 هل هنالك من دعمك وساندك في دربك؟
نعم هناك من دعمني من الناحية المعنوية اخوتي ولأمي كل التحيه ولزوجي الذي فتح كل الافاق امامي وكان الدور الاعظم للانسانة العظيمة التي سهرت وربت وبقيت بجانبي عندما رغبت باكمال مشواري وقدمت كل ما احتاجه ورعت ابنائي في غيابي عنهم وكانت بمثابة الام لهم ايضا ولن انسا ذلك الرجل العظيم الذي قدم لي كل الامكانات الماديه والمعنويه زوجي الذي كل ما احتاجه
 حدثينا عن طبيعة عملك وماذا يعني لك؟
ان عملي ذو طبيعة حساسة تمتاز بالدقة ويعتمد على سرعة البديهة والذكاء وقوة الشخصية ويختلط في هموم الناس ومشاكلهم ومن خلال عملي أستطيع ان أشعر  باحساس المظلوم  وان عملي هو الحياة بالنسبة لي فيه اعرف ذاتي وفيه احققها حينما انتصر للحق والحقيقة
ما يعني لك التعليم والشهادات العلمية ما أهميتها بنظرك؟
ان المعنى الحقيقي ليس بكم الشهادات التي يحملها الانسان ولكن بكيفية الاستفادة وافادة الناس من هذا العلم ولا شك بأن حصولي على الشهادة يعزز ثقة الناس ويرفع من مستوى الانسان في المجتمع ولكن على حامل الشهادة ان يضع بصمته الخاصة في المجتمع  وان الشهادة هي وسيلة لخدمة الانسانية وليس غاية لاكمال نقص في هذا الانسان
 بماذا تصفين شعورك حينما تخرجت من مرحلة التعليم الأكاديمي؟
شعرت بأن المشوار الحقيقي بدأ فعلا وكانت الخطوة الأولى في مشوار الحلم وهي المرحلة الاجمل في حياتي .
 لماذا اخترت هذا المجال؟ وماذا يعني لك؟
ان السبب الرئيس لاختياري هذا المجال هو الشعور في الظلم والرغبة في الدفاع عن المظلوم وكشف الحقيقة وان دراسة القانون هو عبارة عن دراسة العلوم الانسانية كافة مما يؤدي الى فهم جميع نواحي الحياة والخوض بمواجهة الظلم هو اعظم انتصار يصل اليه الانسان
 من قدوتك؟
امي هي القدوة في حياتي وان كان مشوار كفاحها يختلف عن مشوار حياتي الا ان لكل منا هدف تم تحقيقه بالتصميم والارادة
 ما هو شعارك المهني والشخصي؟
ان شعاري الشخصي والعملي واحد لا فاصل بينهما الارادة والعمل باخلاص وجد يؤدي الى النجاح
 كل منا له رسالة اليوم ما هي رسالتك وإلى أين تطمحين أن تصلين؟
رسالتي الى مجتمعي ان تكونوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ، لا نهاية لطموحي ولن اقف عند اي حدود ما دمت على قيد الحياة
 عبر كلمة أخيرة ما هي رسالتك للعامة وهل حقا هنالك عدل؟
لا تقفوا عند حدود الظلم وتقولوا نحن مظلومين  فرفع الظلم يحتاج الى قوة اكبر منه هي قوة الارادة والتصميم والعدل موجود ولكن يحتاج الى  طريق من الكفاح حتى يتحقق والعدل هو اسم الله على الارض فلا تنكروه وان غاب فلا بد ان يطغى وينشر نسائمه على كل المظلومين  ويكون بلسم النشوة في النهاية
 

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top