شاشة
نيوز-القى مصرع جنديين اسرائيليين من اصل اميركي خلال العدوان الحالي على
غزة، الضوء على قضية المتطوعين الاجانب في الجيش الاسرائيلي. فعلى غرار
منظمات المرتزقة التي تجند مقاتلين من مختلف انحاء العالم، يستقبل الجيش
الاسرائيلي جنودا يهودا من الدول الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة،
يتطوعون للقتال في صفوفه، ويصل عددهم حاليا الى حوالى خمسة آلاف جندي.
وكان الاميركيان ماكس شتاينبرغ (24
عاما) ونسيم كرميلي (21 عاما) بين قتلى "لواء غولاني" الثلاثة عشر الذين
سقطوا في اليوم الاول من الهجوم البري على غزة السبت الماضي.
وهؤلاء الاجانب، من رجال ونساء في
مقتبل العمر، تطلق عليهم تسمية "الجندي الوحيد" لانهم يتركون عائلاتهم في
اميركيا واوروبا واستراليا، ويأتون الى اسرائيل للانضمام الى جيشها، نتيجة
تأثرهم بحملات "النداء" الدعائية التي تطلقها الدولة العبرية عبر "شبكات
دعم" تنتشر في المدن الغربية، وتصور اسرائيل في خطر داهم تحتاج الى متطوعين
للدفاع عنها.
ومعظم هؤلاء "الوحيدين" لا يتقن
العبرية. ويجري ضم حوالي 40 في المئة منهم الى وحدات قتالية، فيما يخدم
الباقون في الاجهزة الادارية والتموينية. ويتلقى "الجندي الوحيد" راتبا
اساسيا يفوق ما يتقاضاه الجندي الاسرائيلي العادي، كما يتلقى مساعدة مالية
من وزارة استيعاب المهاجرين ومن وزارة الاسكان والبناء، ويحصل على دعم
لايجاد مسكن، وعلى اجازة طويلة تصل الى 30 يوما في السنة لزيارة عائلته
خارج اسرائيل.
كما تحرص منظمات يهودية مقرها في
اميركا واوروبا على تقديم المساعدة الى "الجندي الوحيد"، عبر تبرعات
تجمعها، بما في ذلك مساعدته في الحصول على سكن، لتشجعيهم على البقاء في
اسرائيل كمدنيين بعد تركهم الجيش.
نشر في : 4:17 ص |  من طرف
Unknown