الأسير
المحرر محمد التاج:"أفضل لو استشهدت بسجون الاحتلال على أن أستجدي علاجي من
أحد."
أ.ريمان ابو الرب
أ. نضال الفطافطة
زار
وفد شبابي وإعلامي الأسير المحرر محمد التاج في بيته للاطمئنان على حالته الصحية،
وذلك في نهاية الاسبوع الماضي وبالتزامن مع يوم الاسير الفلسطيني، ويتكون الوفد من
الصحفيتين ريمان أبوالرب ونضال فطافطة والأسيريْن المحرريْن محمد النجار وهو ناشط
في مجال الأسرى والأخت هيام مبايض.
وفي
بداية اللقاء عبر الأسير المحرر محمد التاج عن امتنانه لهذه الزيارة والتي تؤكد على أن
الشارع الفلسطيني قادر على تحمل مسؤولياته تجاه أبنائه وأبطاله الأسرى .
وفي
سياق الحديث عن بيع بيته والذي انتشر مؤخرا في وسائل الاعلام المحلية، أكد أن فكرة
بيع البيت هي فكرة قائمة فعلا وذلك بُغيةً لاستكمال عملية العلاج، وليست بهدف جذب الأنظار كما نشرت الوسائل الإعلامية
حيث تردي حالته الصحية والحاجة الملحة للعلاج بوقت أسرع ما يتطلب توفير المال.
أما
عن دور هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير فيما يخص العلاج فقال التاج :"
الجهتان لم تقصران أبدا في التواصل معي وأنهم بذلوا وما زالوا يبذلون كل جهودهم من
أجل توفير العلاج لي والمساعدة بأي طريقة ممكنة، إلا أن نوعاً من القصور تتحمله وزارة
الصحة في رعايتي والاهتمام بي"، وأكد أن الوزارة توفر بعض الأدوية وليس
جميعها وبعضها يأخذ كبديل عنها وليس المكتوب في الوصفة الطبية"، علماً بأن
وزارة الصحة قد صرحت بأنها ستتكفل بعلاج الأسير المحرر التاج وخاصة بعد أن عرض
بيته للبيع واستكمل :"كان هناك قرار من رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله
بتحويلي للعلاج في إسرائيل، وقد مكثت لمدة يومين في طوارئ مستشفى بيلنسون وذلك لان
التحويلة الطبية كانت قيمتها 2000 شيقل لا تكفي لتغطية نفقات العلاج ، إضافة إلى
أن المستشفى لم ترضى إدخالي إلى الغرف والعيادات الطبية وذلك لان الأولوية في زراعة
الكبد للإسرائيليين، مما جعلني أعود إلى الضفة
دون استكمال علاجي."
ووجه
الأسير المحرر محمد التاج رسالة إلى وزارة الصحة قائلا:" أنا في 18/4/2013 تم
الإفراج عني وشعرت بالحرية رغم المرض وكنت مسرور جدا لأنني تنسمت الحرية مع أهلي
وشعبي، وبعد فترة من خروجي شعرت بتقصير من وزارة الصحة في جانب علاجي، حيث هناك
مراسلات تمت مع جهات أوروبية إلا أنها قوبلت بالرفض بحجة أن مثل هذه العمليات يتم
اجراءها لمواطنيها فلهم حق الأولوية، ومن ثم توجهت إلى النمسا للعلاج بمنحة من فخامة الرئيس إلا أن سوء الانفاق لمتطلبات
العلاج والادارة المالية السيئة أديا إلى انتهاء المنحة المالية قبل استكمال
العلاج".
وأوضح
التاج أنه يشعر بالمذلة عند التواصل مع المسؤولين والجهات المختصة بمواضيع علاج
الاسرى حيث عدم التعاطي مع الموضوع بالشكل المطلوب، وقال :" أحيانا أتمنى لو
أنني استشهدت داخل سجون الاحتلال عألا أستجدي علاجي، فأنا أشعر بغصة قوية وأنا
أستجدي واطلب علاجي من أي جهة فأنا شخص لدي كرامة."
وفي
نهاية الزيارة طالب التاج كل جهات الاختصاص بتولي مسؤولياتها تجاه الاسرى
المحررين، ووضع خطة مناسبة مدروسة وشاملة وقال :" أتمنى أن لا يتكرر ما حدث
لي مع غيري، وأن نولي أهمية خاصة للأسرى وتحديداً المرضى منهم فهذا مطلب رئيسي".