نفى القيادي الفلسطيني محمد دحلان بصورة قاطعة ان يكون قد التقى مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق مولخو في اي مكان او زمان سواء بصورة خاصة او شخصية او سياسية ، و اضاف في رد على ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية ان تلك اللقاءات محض خيال يستهدف تحقيق المزيد من الضعف و الإرباك لدى المرتعشين من القائمين على الامر الفلسطيني .
و اضاف دحلان " لم التقي بالسيد مولخوا منذ ان كنا مفاوضين رسميين كل يمثل جانبه أواخر التسعينات كخصمين تجمعها طاولة المفاوضات ، وان تطلبت قضية الشعب الفلسطيني ان التقي أية شخصية إسرائيلية في محاضرة او مؤتمر او مناسبة فاني لست ممن يفعلون ذلك سرا و بعقلية الدسائس و التآمر في الخفاء كما فعل البعض ذلك خلال الفترة الاخيرة من الحصار الاسرائيلي القاتل الذي فرض على زعيمنا الراحل ياسر عرفات .
و سخر دحلان من هلع البعض في ' المقاطعة ' مما ذكرته معاريف عن لعبة البدائل قائلا " بديل عن من ؟ و باي غرض ، و اذا كانت القيادة الرسمية غير قادرة على قبول ما هو معروض عليها ، فكيف الحال مع من هم مثلي ممن يرون و ينظرون الى ما يجري بقلق وطني بالغ لهول اقترابه من حدود التفريط .
واضاف دحلان ، هذا أسلوب إسرائيلي قديم ومكشوف في التلاعب بأعصاب الضعفاء عبر وسائل الدعاية السياسية النفسية ، و هذا الأسلوب الاسرائيلي لن يتغير و لن يتوقف و سنقرأ ونرى منه المزيد "
و تطرق دحلان الى الأوضاع السياسية و حالة المفاوضات الراهنة مقارنة بالتي كانت تجري في سنوات ما بعد أوسلو قائلا " حين كنا نلتقي اي مسؤول إسرائيلي فإننا كنا نفعل ذلك بتفويض من القيادة ومن الزعيم التاريخي الشرعي ابو عمار ومن موقع صاحب الحق الذي قاتل من اجل حقوقه ثم جلس الى الطاولة ليقاتل مرة اخرى عبر المسار السياسي ، و ليس كما يجري اليوم بعد ان وصلت الأمور بكل أسف الى مرحلة تلقي و تقبل الإملاءات بكل أشكالها المهينة وطنيا و فرديا .
و جدد دحلان موقفه المعلن بانه سيقدم كل الدعم و المساندة و دون أية تحفظات للمفاوض الفلسطيني ما دام متمسكا و صلبا في الحفاظ على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، و قال " قلتها مرارا و أكررها هنا بلا أية تحفظات رغم كل الخلافات التي بيني و بين ابو مازن ، و رغم كل المظالم لي ولاخوتي و زملائي ، حين يتعلق الامر بفلسطين أرضا و شعبا و حقوقا فأنا لست اكثر من جندي يقاتل دفاعا عن من يتمسك بالحقوق الوطنية ، و ادعم بكل الوسائل اي اتفاق تفاوضي يسفر عن دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 حزيران 1967 و عاصمتها القدس الشرقية كاملة و غير مجزئة سياديا او جغرافيا ، و تأمين حقوق اللاجئين بما يوافق عليه اللاجئين أنفسهم عبر استفتاء صادق و مستقل " .