غزة -دوت
كوم -
يحدث، في بلادنا و أماكن مختلفة من العالم، أن يؤخر العوز و الفقر الزواج لدى الكثيرين؛ غير أن قصة فقر تعيشها عائلتان تقيمان إلى الغرب من بلدة بيت لاهيا الواقعة إلى الشمال من غزة، انطوت على مفارقة مركبة و باعثة على التعجب...
القصة، ببساطة و "من الآخِر" كما يقال في بلادنا، أن الفتى أحمد عماد صبح الذي سيبلغ من العمر 16 عاما بعد 4 أشهر، قرر والده عامل النظافة الذي يعيل أسرته بدخل شهري لا يتعدى الـ 500 شيكل في الشهر أن يفرح بتزويجه من "تمارا" ابنة شقيقه فارس صبح التي لم تتجاوز بعد 14 عاما؛ فقط – كما قال - "لكي تقر عينا زوجته" ( أم العريس ) التي تعاني أمراض "الكلى" و " الضغط" و "السكري"، وأيضا لأجل أن يرزقه الله بأحفاد لا يعانون أمراضا مثل التي أصابت 3 من أولاده؛ ذلك أن أحدهم يعاني من مرض نادر يجعله في حاجة دائمة لجهاز الأوكسجين الذي تبرع به محسنون، فيما يعاني الآخران من تشنجات دائمة بسبب زيادة الشحنات الكهربائية في جسميهما !
في
سياق القصة كما يرويها والد العريس عماد صبح، أنه و شقيقه والد العروس
اتفقا على "مهر معجل" قيمته ألف دينار أردنيا، لكن – حسب الاتفاق - سيتم
دفعه "حين ميسرة"، بينما تمكن من تجهيز نجله وعروسه و شراء غرفة نومهما من
سوق للأثاث المستعمل بعد أن اقترض التكاليف من أشخاص آخرين، مشيرا إلى أنه
كان تزوج ( قبل 30 عاما ) وهو بعمر 15 عاما فقط، فيما كان زوّج قبل سنوات
ابنه البكر شقيق العريس وهو بعمر 16 عاما و نصف العام .
أقرّ
عماد صبح في حديثه مع" القدس "دوت كوم أن قصة زواج نجله الثاني من ابنة
شقيقه فارس عامل النظافة الذي يتقاضى مثله 500 شيكل ( يعيل أسرة تضم طفلين
يعاني أحدهما من زيادة الشحنات الكهربائية فيما يعاني الآخر من تضخم في
الكبد ) عرّضتهما لانتقادات كثيرة من قبل الأقارب و الجيران بسبب الأمراض
الوراثية التي يعانيها أولادهما، غير أن القرار بتزويجهما – كما يرى - "ليس
عيبا" و من شأنه أن يدخل الفرح إلى حياة العائلة .
من
جهتهما، قال العريس الفتى و عروسه الطفلة، أنهما سعيدان بزواجهما رغم
الظروف التي تعيشها عائلتاهما وأنهما، أيضا، كانا سعيدين جدا بحفل الزفاف
رغم الانتقادات الكثيرة، فيما يؤكد رئيس مجلس القضاء الشرعي في غزة حسن
الجوجو، أن زواج أحمد و تمارا صبح "مستوفي لكافة الشروط القانونية
والشرعية"؛ رغم أن العمر الأدنى المقبول لزواج الشاب 15 عاما و 6 أشهر
وللفتاة 14 عاما و 7 أشهر، وبالطبع وفقاً للقانون الشرعي المعمول به في
قطاع غزة .
تبقى الإشارة، إلى من يرغب في المساعدة لتخيف وطأة العوز التي تعيشها عائلتا العروسين، الإتصال على "جوال" رقم ( 0599976826 ) .
يحدث، في بلادنا و أماكن مختلفة من العالم، أن يؤخر العوز و الفقر الزواج لدى الكثيرين؛ غير أن قصة فقر تعيشها عائلتان تقيمان إلى الغرب من بلدة بيت لاهيا الواقعة إلى الشمال من غزة، انطوت على مفارقة مركبة و باعثة على التعجب...
القصة، ببساطة و "من الآخِر" كما يقال في بلادنا، أن الفتى أحمد عماد صبح الذي سيبلغ من العمر 16 عاما بعد 4 أشهر، قرر والده عامل النظافة الذي يعيل أسرته بدخل شهري لا يتعدى الـ 500 شيكل في الشهر أن يفرح بتزويجه من "تمارا" ابنة شقيقه فارس صبح التي لم تتجاوز بعد 14 عاما؛ فقط – كما قال - "لكي تقر عينا زوجته" ( أم العريس ) التي تعاني أمراض "الكلى" و " الضغط" و "السكري"، وأيضا لأجل أن يرزقه الله بأحفاد لا يعانون أمراضا مثل التي أصابت 3 من أولاده؛ ذلك أن أحدهم يعاني من مرض نادر يجعله في حاجة دائمة لجهاز الأوكسجين الذي تبرع به محسنون، فيما يعاني الآخران من تشنجات دائمة بسبب زيادة الشحنات الكهربائية في جسميهما !
أحمد وعروسه
العريس احمد (يمينا) وشقيقه الاكبر
العريس وشقيقه ووالدهما
أحمد خلال استعداده لمراسم الزفاف
أحمد وعروسه