المصدر قلقيلية
- وطن للأنباء - سامي الساعي:
في منطقة سكنية قليلة السكّان تدعى "وادي الرشا" تطل عليها مستوطنة "الفي منشي" جنوب قلقيلية، تعيش الفتاة "المعاقة عقلياً" حنان سامي عودة "33 عاماً"، في غرفة دون ابواب وشبابيك تفوح منها الروائح النتنة، تفتقد لأدنى مقومات الحياة البشرية، السقف من الصفيح، والارض مفروشة ببقايا الإسفنج، يفصلها عن مجموعة من الأغنام والدجاج جدار وشيك.
حنان يتيمة الأب والأم، يجاورها ويبعد عنها أمتار قليلة زوجة أبيها وإخوانها من أبيها، كونه لم ينجب سواها من والدتها المتوفية، تركوها وحيدة في ظروف صحية وبيئية صعبة للغاية، فعدا عن إعاقتها العقلية، فهي لا تقوى على الكلام، ولا حتى المشي، او على الأقل، لم يقم أحد بتمرينها وتدريبها على ذلك، فتعلمت بعض " الأصوات" و "الحركات" من جيرانها "الأغنام والدجاج".
في زيارة مفاجئة ودون تنسيق مسبق، حضر الى المكان طاقم من مكتب الشؤون الإجتماعية في قلقيلية، يضم المدير جميل ابو زيتون، ومسؤولة ملف المرأة سهاد نوفل، الى جانب مدير مكتب الهيئة المستقلة في طولكرم وقلقيلية سمير أبو شمس، ومن الإغاثة الطبية إمتنان أبو رويس، ومن حماية الأسرة في شرطة قلقيلية الملازم أوليفر عمر، إضافة لكاميرا وكالة وطن للأنباء.
لم يستطع ذويها إخفاء "الجريمة الإنسانية"، كونهم فوجئوا بالوفد الزائر، فكانت "حنان" في غرفتها المعتادة، "عارية"، فهي لا تدرك ماذا تفعل، ولا تلقى سوى القليل من الرعاية وبعد ان البسوها، ودخلنا اليها، خلت الغرفة سوى من "صحن" فيه القليل من "العدس" القديم، وكسرات من الخبز، وعبوات بلاستيكية خصّصت للمياه لكنها فارغة، فقامت "حنان" برمي إحدى العبوات بإتجاهنا، لنعلم في حينه انها "عطشه" تريد القليل من المياه.
وقالت سهاد نوفل مسؤولة ملف المرأة في الشؤون الإجتماعية بمدينة قلقيلية لـ"وطن للأنباء"، ان حنان تعيش ظروفاً صحية وبيئية أصعب بكثير مما تم مشاهدته اليوم، موضحاً انه يصعب الحديث عن تلك الظروف، مؤكدة انها حضرت اليها قبل ثلاث شهور، وتلقت وعودات من ذويها بتحسين ظروفها المعيشية، من خلال وضعها بينهم في منزل العائلة والذي هو الآخر بحاجة الى ترميم، ورعايتها من كافة الجوانب، الا انهم لم ينفذوا وعودهم.
وتضيف نوفل :"حنان تتلقى مساعدة مالية من قبل الشؤون الإجتماعية بقيمة 1800 شيكل كل ثلاث شهور، تتسلمها زوجة أبيها، الا انها بحاجة الى ما هو أكثر من رعاية صحية وبيئية وحتى إنسانية".
وحول دمجها في إحدى جمعيات الرعاية، قالت نوفل :"خاطبنا بعض الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بحالات الإعاقة العقلية والرعاية، إلا انها رفضت إستقبالها لصعوبة حالتها، وعدم مقدرتها على التجاوب بشكل سريع وسليم"، موضحة ان حنان بحاجة الى التدريب والتمرين على الكثير من الامور الخاصة برعايتها الشخصية.
بدوره، اوضح جميل ابو زيتون مدير الشؤون الإجتماعية في قلقيلية - والذي تسلّم مهام عمله كمدير منذ شهر واحد، انه فوجئ بحجم المعاناة التي تعيشها حنان، وانه سيعمل بشكل سريع على تحسين ظروفها، مشدداً انه سيخاطب الوزارة والمحافظة وقيادة المنطقة وكافة المؤسسات المعنية من أجل ذلك.
وأكد ابو زيتون، ان قضية حنان ستُحل بأسرع وقت، فهي لا تنتظر أي تأخير، خاصة واننا مقبلون على فصل الشتاء، وحنان تركت في العراء، قائلاً :"حنان مسؤوليتنا جميعاً، والتقصير يشمل الجميع واولهم أنا شخصياً كمدير للشؤون الإجتماعية"، معرباً عن أسفه وحزنه لما تمر فيه حنان.
هذا، ولا تحمل حنان بطاقة شخصية تعرّف عليها، في إشارة الى الإهمال الكبير الذي تعرضت اليه، حيث تعمل إمتنان ابو رويس من الإغاثة الطبية على هذه المهمة، وأكدت انها ستتابع الموضوع مع الشؤون الإجتماعية ووزارة الداخلية لإصدار بطاقة شخصية للفتاة "حنان".
في منطقة سكنية قليلة السكّان تدعى "وادي الرشا" تطل عليها مستوطنة "الفي منشي" جنوب قلقيلية، تعيش الفتاة "المعاقة عقلياً" حنان سامي عودة "33 عاماً"، في غرفة دون ابواب وشبابيك تفوح منها الروائح النتنة، تفتقد لأدنى مقومات الحياة البشرية، السقف من الصفيح، والارض مفروشة ببقايا الإسفنج، يفصلها عن مجموعة من الأغنام والدجاج جدار وشيك.
حنان يتيمة الأب والأم، يجاورها ويبعد عنها أمتار قليلة زوجة أبيها وإخوانها من أبيها، كونه لم ينجب سواها من والدتها المتوفية، تركوها وحيدة في ظروف صحية وبيئية صعبة للغاية، فعدا عن إعاقتها العقلية، فهي لا تقوى على الكلام، ولا حتى المشي، او على الأقل، لم يقم أحد بتمرينها وتدريبها على ذلك، فتعلمت بعض " الأصوات" و "الحركات" من جيرانها "الأغنام والدجاج".
في زيارة مفاجئة ودون تنسيق مسبق، حضر الى المكان طاقم من مكتب الشؤون الإجتماعية في قلقيلية، يضم المدير جميل ابو زيتون، ومسؤولة ملف المرأة سهاد نوفل، الى جانب مدير مكتب الهيئة المستقلة في طولكرم وقلقيلية سمير أبو شمس، ومن الإغاثة الطبية إمتنان أبو رويس، ومن حماية الأسرة في شرطة قلقيلية الملازم أوليفر عمر، إضافة لكاميرا وكالة وطن للأنباء.
لم يستطع ذويها إخفاء "الجريمة الإنسانية"، كونهم فوجئوا بالوفد الزائر، فكانت "حنان" في غرفتها المعتادة، "عارية"، فهي لا تدرك ماذا تفعل، ولا تلقى سوى القليل من الرعاية وبعد ان البسوها، ودخلنا اليها، خلت الغرفة سوى من "صحن" فيه القليل من "العدس" القديم، وكسرات من الخبز، وعبوات بلاستيكية خصّصت للمياه لكنها فارغة، فقامت "حنان" برمي إحدى العبوات بإتجاهنا، لنعلم في حينه انها "عطشه" تريد القليل من المياه.
وقالت سهاد نوفل مسؤولة ملف المرأة في الشؤون الإجتماعية بمدينة قلقيلية لـ"وطن للأنباء"، ان حنان تعيش ظروفاً صحية وبيئية أصعب بكثير مما تم مشاهدته اليوم، موضحاً انه يصعب الحديث عن تلك الظروف، مؤكدة انها حضرت اليها قبل ثلاث شهور، وتلقت وعودات من ذويها بتحسين ظروفها المعيشية، من خلال وضعها بينهم في منزل العائلة والذي هو الآخر بحاجة الى ترميم، ورعايتها من كافة الجوانب، الا انهم لم ينفذوا وعودهم.
وتضيف نوفل :"حنان تتلقى مساعدة مالية من قبل الشؤون الإجتماعية بقيمة 1800 شيكل كل ثلاث شهور، تتسلمها زوجة أبيها، الا انها بحاجة الى ما هو أكثر من رعاية صحية وبيئية وحتى إنسانية".
وحول دمجها في إحدى جمعيات الرعاية، قالت نوفل :"خاطبنا بعض الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بحالات الإعاقة العقلية والرعاية، إلا انها رفضت إستقبالها لصعوبة حالتها، وعدم مقدرتها على التجاوب بشكل سريع وسليم"، موضحة ان حنان بحاجة الى التدريب والتمرين على الكثير من الامور الخاصة برعايتها الشخصية.
بدوره، اوضح جميل ابو زيتون مدير الشؤون الإجتماعية في قلقيلية - والذي تسلّم مهام عمله كمدير منذ شهر واحد، انه فوجئ بحجم المعاناة التي تعيشها حنان، وانه سيعمل بشكل سريع على تحسين ظروفها، مشدداً انه سيخاطب الوزارة والمحافظة وقيادة المنطقة وكافة المؤسسات المعنية من أجل ذلك.
وأكد ابو زيتون، ان قضية حنان ستُحل بأسرع وقت، فهي لا تنتظر أي تأخير، خاصة واننا مقبلون على فصل الشتاء، وحنان تركت في العراء، قائلاً :"حنان مسؤوليتنا جميعاً، والتقصير يشمل الجميع واولهم أنا شخصياً كمدير للشؤون الإجتماعية"، معرباً عن أسفه وحزنه لما تمر فيه حنان.
هذا، ولا تحمل حنان بطاقة شخصية تعرّف عليها، في إشارة الى الإهمال الكبير الذي تعرضت اليه، حيث تعمل إمتنان ابو رويس من الإغاثة الطبية على هذه المهمة، وأكدت انها ستتابع الموضوع مع الشؤون الإجتماعية ووزارة الداخلية لإصدار بطاقة شخصية للفتاة "حنان".