03‏/10‏/2013

بعد 13 عاماً.. القصاص يشفي قلب أم مؤمن

نشرت من طرف : Unknown  |  في  3:13 م

بعد 13 عاماً من العذاب والقهر، شفى ذلك الغليل الذي لطالما حرق قلب والدة الطفل مؤمن أبو عليان، تنفيذ حكم القصاص لابنها البريء وإعدام قاتله.

وتزاحمت المشاعر في قلب والدة مؤمن حينما استمعت لنبأ تنفيذ حكم الاعدام في قاتل ابنها الذي لم تعرف مصيره إلا بعد 9 سنوات من اختفائه، حينما تم القبض على قاتله في جريمة قتل أخرى واعترف خلالها بقتل مؤمن أيضاً.

ونفذّت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة عصر الأربعاء حكم الإعدام شنقًا بحق المدان هاني محمد أبو عليان، الذي ارتكب جريمتي قتل بحق الطفل مؤمن والمواطن حازم حسين برهم.

وتقول والدة الطفل (49 عامًا) "سنوات وابني مدفون بجانبي وأنا أبحث عنه هنا وهناك، وقلب هذا المجرم لم يحن عليا أو يرحم العذاب والقهر الذي كنت فيه".

وتضيف "لما سمعت خبر تنفيذ الإعدام كان أمرا مفاجئا بالنسبة لي حينها أحسست بأن مؤمن يقول لي إنه اليوم سيرتاح في قبره بعد 13 سنة".

وتتابع "كنت سأخرج من البيت ولكن لما سمعت خبر تنفيذ الاعدام، أصريت أن أكون في بيتي حتى أسمع لخبر الاعدام وأقتص لروح ابني التي قتلت وعمره 6 سنوات".

ولم يكن اعدام مؤمن بذلك النبأ الذي يستحضر تلك الفرحة الكبيرة في قلب المكلومة لأن قلبها أدماها على أم القاتل التي توفيت بجلطة دماغية بعدما تم اكتشاف ارتكابه لجريمتي قتل قبل عدة أشهر.

وتتنهد قائلة "على قدر ما ارتاح قلبي وشفي غليلي إلا أني بكيت دم على أختي، لأن مصيبتي كبيرة ولا أدري على من أحزن على ابني الذي قتل بدون ذنب أم أختي التي ماتت قهرا ًمن فعلة ابنها".

وتستدرك بعدما استحضرت رحلة عذابها "لكن في النهاية هو قاتل ويستحق الاعدام لأنه قتل انسان ثاني ولو أنه لم يكشف لقتل ثالث ورابع وغيرهم".


ووفق أم المغدور ففي اليوم الثاني من قتل ابنها اتصل القاتل بهم وأبلغهم بأنه يعرف من الذي اختطف مؤمن وطلب مقابل للإبلاغ عن الشخص 50 ألف دينار.

وتشير الأم إلى أن هذا الطلب جاء طمعاً من القاتل كون والد الطفل كان حينها قد أعلن أن من يجد مؤمن سوف يمنحه 10 ألاف دولار إضافة إلى الـ10 ألاف دينار التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات لمن يجده أيضاً".

والغريب في قصة قاتل مؤمن أنه كان يبحث مع أهله عنه ويتردد على منزلهم ويأكل ويشرب معهم وينظر إلى والدته وهي تبكي دماً وتستصرخ بأن يدلها أحد عنه حتى لو ميتاً، ولكن دون أن تتحرك مشاعر الرحمة بقلبه.

أما الأفجع والأكثر إيلاماً فهو أن مؤمن وطوال الـ9 سنوات التي كان أهله يبحثون خلالها عنه أن روحه البريئة كانت مدفونة في حفرة ملاصقة لجدار المنزل، ولا يفصلها عن أي فاصل.

وفي هذا تقول الأم "9 سنوات وابني كان مدفوناً يناديني وكأني أسمعه يقول يا ماما أنا هنا، ويصرخ بأن نخرجه ويشكي من ظلم هذا القاتل الذي حرمه الحياة قبل أن يعيشها".


التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Index »

أخبار مصر

Index »

أخبار مصر

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

37,170