الخليل – القدس
دوت كوم – من غسان عبد الحميد -
لم يخطر في بال أهالي "ترقوميا" التي انخلع قلبها وهي تودع التراب جثامين الطفلات الخمس من عائلة فطافطة اللاتي قضين اختناقا داخل سيارة، أول أمس، أن زيت البلاد الذي "يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار" سيكون هذا الموسم بكل هذا السواد...
أهالي ترقوميا الذين ذهلوا لهول الفجيعة الجديدة التي حطّت في حياة أسَر الأشقاء محمد و زياد و أحمد حسن فطافطة إثر انطفاء "باقة الورد" وهي على قيد التفتح، كما أقاربهم، قد لا يدركون حجم الألم الذي أحدثته فجيعة ساخنة إلا بعد أن تبرد قليلا؛ مذكّرة بقسوة بالفجيعة الأحدث التي سبقتها؛ كما قال محمد فطافطة والد الطفلتين "نورسين" و "نادين" ( بعمر عامين و 5 أعوام ) اللتين قضيا بصحبة بنات عميهما الثلاث : الشقيقتان "تقى" و "سارة" زياد فطافطة ( بعمر 5 أعوام و عامين ) و "راما" أحمد فطافطة ( 3 أعوام ) .
وهو يغالب روحه الجريحة، قال محمد فطافطة لـ دوت كوم ، وهو ضابط في الشرطة الفلسطينية برتبة رائد وكان أبلغ بالحادثة المأساوية أثناء تأديته وظيفته، أن "أبلغ الوجع" الذي تعيشه العائلة الآن، ليس ناجما فقط عن "الألم الحاضر" بفعل الفجيعة الطازجة التي اختطفت خمس طفلات، بل وأيضا لأن "الموت النذل" كان طال قبل عامين، أيضا، "حسن" و "داليا" شقيقا "راما" وهما بعمر 9 و 7 سنوات، وذلك غرقا في بركة للمياه على طريق عودتهما من المدرسة .
أوضح الرائد محمد فطافطة أنه و زوجته نسرين فطافطة، كما شقيقه أحمد و زوجتة نجاة فطافطة و شقيقه زياد و زوجته، يتسلحون في مواجهة فجيعتين متتاليتين اختطفتا 7 من أطفالهم في غضون عامين بـ"الإيمان بقضاء الله و قدره"، مشيرا إلى أن المأساة الجديدة التي طالت البنات الخمس، باغتت العائلة وهي منشغلة بقطاف الزيتون في حقل قريب من منازل العائلة، موضحا أن الذين كانوا منشغلين في القطاف، بمن فيهم الأمهات الثلاث، كانوا مطمئنين إلى أن البنات الخمس يتابعن التلفزيون داخل منزل للعائلة يبعد خطوات عن الحقل؛ دون أن يخطر في بال الجميع أنهن سيصبن بالضجر ويغادرن المنزل للدخول في السيارة التي كانت متوقفة أمام المنزل و مغلقة النوافذ، ثم إغلاقهن بابها ...
في سياق الفجيعة التي أصابت ترقوميا و المحافظة بحالة من الصدمة و الذهول، أشارت عائلة الضحايا إلى أن فقدانهن من المنزل حيث كن يتواجدن، كان دفع أفراد العائلة و الاقارب للبحث عنهن في أماكن قريبة مختلفة من محيط المنزل لمدة ساعة و نصف الساعة تقريبا، دون أن يخطر في ذهن أي منهم احتمال تواجدهن داخل السيارة المغلقة النوافذ؛ الأمر الذي قد يكون عزز من فرص موتهن على النحو الفاجع الذي جرى .
لم يخطر في بال أهالي "ترقوميا" التي انخلع قلبها وهي تودع التراب جثامين الطفلات الخمس من عائلة فطافطة اللاتي قضين اختناقا داخل سيارة، أول أمس، أن زيت البلاد الذي "يكاد يضيء ولو لم تمسسه نار" سيكون هذا الموسم بكل هذا السواد...
أهالي ترقوميا الذين ذهلوا لهول الفجيعة الجديدة التي حطّت في حياة أسَر الأشقاء محمد و زياد و أحمد حسن فطافطة إثر انطفاء "باقة الورد" وهي على قيد التفتح، كما أقاربهم، قد لا يدركون حجم الألم الذي أحدثته فجيعة ساخنة إلا بعد أن تبرد قليلا؛ مذكّرة بقسوة بالفجيعة الأحدث التي سبقتها؛ كما قال محمد فطافطة والد الطفلتين "نورسين" و "نادين" ( بعمر عامين و 5 أعوام ) اللتين قضيا بصحبة بنات عميهما الثلاث : الشقيقتان "تقى" و "سارة" زياد فطافطة ( بعمر 5 أعوام و عامين ) و "راما" أحمد فطافطة ( 3 أعوام ) .
وهو يغالب روحه الجريحة، قال محمد فطافطة لـ دوت كوم ، وهو ضابط في الشرطة الفلسطينية برتبة رائد وكان أبلغ بالحادثة المأساوية أثناء تأديته وظيفته، أن "أبلغ الوجع" الذي تعيشه العائلة الآن، ليس ناجما فقط عن "الألم الحاضر" بفعل الفجيعة الطازجة التي اختطفت خمس طفلات، بل وأيضا لأن "الموت النذل" كان طال قبل عامين، أيضا، "حسن" و "داليا" شقيقا "راما" وهما بعمر 9 و 7 سنوات، وذلك غرقا في بركة للمياه على طريق عودتهما من المدرسة .
أوضح الرائد محمد فطافطة أنه و زوجته نسرين فطافطة، كما شقيقه أحمد و زوجتة نجاة فطافطة و شقيقه زياد و زوجته، يتسلحون في مواجهة فجيعتين متتاليتين اختطفتا 7 من أطفالهم في غضون عامين بـ"الإيمان بقضاء الله و قدره"، مشيرا إلى أن المأساة الجديدة التي طالت البنات الخمس، باغتت العائلة وهي منشغلة بقطاف الزيتون في حقل قريب من منازل العائلة، موضحا أن الذين كانوا منشغلين في القطاف، بمن فيهم الأمهات الثلاث، كانوا مطمئنين إلى أن البنات الخمس يتابعن التلفزيون داخل منزل للعائلة يبعد خطوات عن الحقل؛ دون أن يخطر في بال الجميع أنهن سيصبن بالضجر ويغادرن المنزل للدخول في السيارة التي كانت متوقفة أمام المنزل و مغلقة النوافذ، ثم إغلاقهن بابها ...
في سياق الفجيعة التي أصابت ترقوميا و المحافظة بحالة من الصدمة و الذهول، أشارت عائلة الضحايا إلى أن فقدانهن من المنزل حيث كن يتواجدن، كان دفع أفراد العائلة و الاقارب للبحث عنهن في أماكن قريبة مختلفة من محيط المنزل لمدة ساعة و نصف الساعة تقريبا، دون أن يخطر في ذهن أي منهم احتمال تواجدهن داخل السيارة المغلقة النوافذ؛ الأمر الذي قد يكون عزز من فرص موتهن على النحو الفاجع الذي جرى .