27‏/11‏/2013

قائد كتائب الأقصى "الشاويش".. ثلاث طلقات اصابته بالشلل ورفض أبو عمّار تسليمه للاحتلال

نشرت من طرف : Unknown  |  في  11:18 ص

قائد كتائب الأقصى "الشاويش".. ثلاث طلقات اصابته بالشلل ورفض أبو عمّار تسليمه للاحتلال ..عرفات قال عن المبعوث الأمريكي :"الأبله لا يعلم أنا لا أسلّم جنرالاتي"..صور ووثائققائد كتائب الأقصى "الشاويش".. ثلاث طلقات اصابته بالشلل ورفض أبو عمّار تسليمه للاحتلال ..عرفات قال عن المبعوث الأمريكي :"الأبله لا يعلم أنا لا أسلّم جنرالاتي"..صور ووثائق

 

 

المناضل ظافر النوباني ، يتابع شهاداته حول اسرار وخفايا حصار الرئيس الشهيد ابو عمار من الجانب الذي كان شاهدا حيا عليه ، وهذه الحلقة يتطرق فيها الى دور المتضامنين الاجانب في الحصار والى زيارة الجنرال الامريكي زيني .

 اليوم الخامس من نيسان 2002 لم يكن يوما عاديا في الحصار اذ توقف القصف المدفعي الجنوني وهدأت أصوات الرشاشات والقذائف بعد اسبوع من القصف الدموي والمتواصل على مقر الرئيس ابو عمار ، هذا القصف الذي ادى الى استشهاد ضابطين من حرس الرئيس وجهاز امن الرئاسة ( القوة 17) وجرح خمسة اخرين ، هذا الهدوء المفاجىء كان مرتبطا بزيارة الجنزال الامريكي انتوني زيني ، المبعوث الأمريكي للاخ ابو عمار وذلك لمنح الفرصة الاخيرة حسب الادارة الأمريكية ، يضيف النوباني : ومن لا يعرف الجنزال زيني فقد كان قائد القوات الأمريكية في العدوان على العراق الشقيق .

ما ان اعلن عن الزيارة حتى بدأ المتضامون الاجانب بالتجمع خلف الباب الرئيس الذي سيدخل منه الجنرال زيني ، والمحصن بعدد من القاصات المعدنية والابواب المعدنية الثقيلة خشية اقتحامه من قبل مشاة قوات الاحتلال ، الذي كانوا يتمترسون امامه ، اذ كان هدفا خطيرا للقناصة الإسرائيليين قبل وضع هذه المتاريس بأشراف ابو عمار ، مما أدى الى اصابة عدد من شبابنا حرس الرئيس .

بدأ المتضامون بالعمل على أزاله المتاريس من خلف الباب قبل وصول الضيف الأمريكي بنصف ساعة بعد ابتعاد الجنود الغزاة عن البوابة الرئيسية حسب تعليمات الوفد الامني الامريكي المسبق ، ليخرج المتضامون ويباشرون بتعليق لافتات عملوا على كتابتها على عجل ، تندد بالإدارة الأمريكية بموقفها المتخاذل من حصار رمز الشعب الفلسطيني المنتخب والمجازر المرتكبة بحق شعبنا المناضل .

طالب الوفد الأمني الأمريكي إزالة اللافتات حيث جرى جدال عنيف بينهم وبين المتضامين انتهت نتيجته بازاله اللافتات على يد الحرس الامريكي والاكتفاء بتسليم الجنرال زيني مذكرة احجتاج بموقفهم .

هدأ الجدال القائم وحضر الجنرال زيني لترتفع أصوات الاحتجاج والاستنكار وهتافات باللغة الانجليزية حيث صرخت المتضامنتان الفرنسية لوبستك والإسرائيلية جولاني في وجه زيني قائلتان : نحن هنا نمثل الضمير الحي في أوروبا وأمريكا واسرائيل ، جئنا هنا إلى متضامنين مع قائد هذا الشعب وممثله المنتخب بل وممثل كل سعاة السلام في هذا العالم  ، انه لمن العار عليكم وعلى حليفكم المجرم شارون ان يتهدد حياة هذا الرجل الحاصل على جائزة نوبل للسلام بعد أن تخلص شارون من اسحق رابين ، ان المساس بهذا الرجل يعني أنكم اعداء للسلام وماضون لحقوق هذا الشعب ، فأوقفوا إرهاب شارون وجماعته .

استمع زيني لصرخاتهم باستحياء وهز رأسه مبديا انه متفهما لما يقولون ، ليدخل بعدها في اجتماع مع الرئيس ابو عمار .

عاد رجال الأمن الأمريكي للانتشار داخل المقر وإذ بأحد الضباط الأمريكيين المرافقين وهو من المألوفين لدى كافة العاملين مع الرئيس ابو عمار ، حيث كان دائم التردد مع الوفود الأمريكية الزائرة واسمه أبو دالي كما كان يلقبه ضباط حرس الرئيس ، ما أن شاهد أبو دالي الأخ أبو عوض في كامل بزته العسكرية حتى اسرع عليه معانقا باكيا شاكرا بأنه لا زال يراه على قيد الحياة ، لاعتقاده أن حجم وشده القصف قد أودت بحياة الكثيرين ، كذلك عناقا حميما آخر مع الأخوين الرائد يوسف البرغوثي والرائد محمود عيسى مسؤولا التنسيق والبروتوكول إثناء زيارة المسؤولين الأمريكيين للسيد الرئيس ، افرغ أبو دالي علبا مع السجائر من داخل جيبه للإخوة العسكريين .

بعد 90 دقيقة انتهى الاجتماع ، وخرج الرئيس أبو عمار مودعا الجنرال زيني وتم غلق الباب بالمتاريس ، يضيف النوباني : كنا ننظر نتائج الزيارة وأولى الكلمات التي سيقولها الأخ أبو عمار بعد الزيارة ، نظر أبو عمار إلى الاستحكامات جيدا ، مبديا توصياته وملاحظاته عليها وصرخ : أين الجنرال خالد أبو شاويش ، وأبو شاويش يقول النوباني انه احد كبار قادة كتائب شهداء الأقصى وكان قد أصيب أثناء اجتياح رام الله بثلاث طلقات نارية حية إصابة مباشرة بالعمود الفقري ، أدت إلى شلل رباعي كامل ، ولم يتقلى العلاج وقتها بسبب الحصار سوى ضمامات وتنظيف الإصابة التي أحدثتها الرصاص بوسط الظهر وليخرج من جانبه أنبوب تخرج منه الفضلات ، ولم يكن لدى أبو شاويش غيار لتلك الأكياس التي تجمع الفضلات التي تخرج من جسده ، فكانت رائحة الغرفة كريهة جدا لنقص المياه وتراكم الفضلات قرب جسده ، دخل أبو عمار إلى غرفة أبو شاويش الذي كان يأن من حدة الالم ويصرخ بأنه يريد الخروج للقتال ، أدى أبو عمار التحية العسكرية للجنرال خالد كما اسماه ، وانحنى منبطحا فوق جسده النحيل غير آبه بجزء من الفضلات التي لامست بدلته العسكرية ، يعانه بكل شوق وحنين ، قائلا : سننتصر يا خالد أو نستشهد وهذا هو الفوز العظيم ، جاءني هذا الأبله ( ويقصد زيني ) يريد مني أن اسلم جنرالاتي ويريد مني أن أوافق على وقف إطلاق النار ، تخيل يا خالد بأننا نحن المحاصرون هنا وفي نابلس وجنين وبيت لحم وكل الضفة ويطلبون مني أنا ياسر عرفات أن أوافق على إطلاق النار . 

خالد الشاويش


حصريا ً , الرسالة التي سلمها المتضامنين الاجانب لزيني

حصريا ً , الرسالة التي سلمها المتضامنين الاجانب لزيني







 

 

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top