المصدر:شبكة قدس
تناولت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بإسهاب العرض العسكري الكبير الذي نفذته كتائب القسام قبل يومين في قطاع غزة، بمشاركة المئات من عناصر الكتائب، بكامل عتادهم المتطور واصفة العرض بالأكبر والأضخم للحركة على مدار سنوات المواجهة معها.
تناولت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بإسهاب العرض العسكري الكبير الذي نفذته كتائب القسام قبل يومين في قطاع غزة، بمشاركة المئات من عناصر الكتائب، بكامل عتادهم المتطور واصفة العرض بالأكبر والأضخم للحركة على مدار سنوات المواجهة معها.
واستضافت القناة ما يسمى "قائد اللواء
الموسع الجنوبي في تشكيلة غزة" العقيد "عاموس هكوهين" للتعليق على العرض
والذي قال "إن هذا العرض كشف أن حماس أدخلت تطويرات مهمة في قدراتها وقدرات
عناصرها، ورفعت من مستوى التسلح العسكري والترسانة الصاروخية التي
تمتلكها".
وأضاف "هكوهين" في المقابلة والتي كانت
بمناسبة مرور عام على عملية "عامود السحاب" أن "قدرات حماس العسكرية في
قطاع غزة تتطور بشكل ملحوظ, وأنها اتجهت إلى الاعتماد على الانتاج الذاتي
للوسائل القتالية بسبب الصعوبات التي تواجهها في تهريب السلاح عبر الحدود
المصرية".
واكد "كوهين" على أن حماس ضاعفت من جهودها
لحفر الأنفاق وبشكل أوسع من السابق، وأكثر مما توقعنا، والجديد في موضوع
هذه الأنفاق، هي امتلاك حماس لقدرة هائلة على حفر أي نفق تريده وبأية هيئة
ترغب بها، وتزويده بأعقد أساليب التهريب".
وتابع "هكوهين" في حديثه للقناة "إن العرض
العسكري الذي نفذته حماس قبل يومين كان الهدف منه إرسال رسالة مزدوحة،
الأولى لإسرائيل تقول فيها "إننا ما زلنا هنا وبقوة أكبر من العام الماضي،
وإذا كنا قد ضربنا "تل أبيب والقدس" بالصواريخ، فإننا قادرون هذا العام على
إرسال الاستشهاديين أيضا إلى العمق الإسرائيلي"، أما الرسالة الثانية فهي
للقيادة المصرية الجديدة تريد ان تبلغهم أن "جهود الجيش المصري في منع
إدخال السلاح لغزة لن يؤثر على قدرات الحركة التسلحية، ولا على الصناعة
المحلية للسلاح".
وأضاف "أكثر ما أذهلني من هذا العرض هو
الالتفاف الشعبي حول حماس وبقائه محافظا على قوته، على الرغم من الضغوط
الاقتصادية التي يتعرض لها سكان القطاع، وهذا دليل على قوة ومتانة الجبهة
الداخلية في غزة".
وختم "هكوهين" حديثه بالقول "إن الجيش
الإسرائيلي يواصل تطوير قدراته لمواجهة خطر الأنفاق من خلال تعزيز القدرات
الاستخبارية إلى جانب تطوير الوسائل التكنولوجية التي تساعد في تحديد مواقع
الأنفاق، بالإضافة إلى أنه يراقب التحديات الجديدة المتنامية والمتصاعدة
وهو يحافظ على اليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد على الرغم من الهدوء الهش
في الجبهة الجنوبية".