المصدر:وطن
الساعة الرابعة من صباح الجمعة الأولى من شهر تشرين ثان/ نوفمبر.. توقيت لن تنساه عائلة بشير سامي سالم حبانين (29 عامًا) من قرية مركة (جنوب جنين)، إذ أتاها فيه خبر استشهاده، ورقود جثمانه في مستشفى "خليل سليمان" الحكومي.
"الصدمة والبكاء والصراخ" حسبما تقول أخت الشهيد، كانت ردّ الفعل المباشر على هذا الخبر..
ووالدة الشهيد بشير، تظهر بين النسوة، تنظر إلى بناتها اللاتي يبكين ويصرخن أمامها، ودمعاتها تسقط على خديها بهدوء.. وتمتنع إلا عن القليل من الكلام لــ وطن للأنباء "لم أودعه.. ليس له أي علاقة بأي حزب.. كان صايم".. وامرأة إلى جانبها توكئها ساعدها لتصعد الدرج المؤدي إلى باب البيت، الذي اكتظ بنسوة القرية المُعزيّات.
تصطحبنا أخت الشهيد لغرفته، التي تتربع في وسطها طاولة مزدانة بزخرفة من تصميمه، مشيرة إلى أنه "فنان.. يصمم الديكور والأزياء"، وتطلعنا على رسالة وجدوها بين مقتنياته الشخصيّة، كتب فيها لكل أفراد عائلته، "يطلب منهم مسامحته بعد وفاته وألا يصرخوا أو يبكوا كثيرًا لذلك، وقراءة القرآن له وختمه كل شهر رمضان".
ابنة عمه تبكي وهي ترشدنا إلى قميصه المعلّق الجديد وتقول "لم يفرح به.. مات قبل أن يرتديه".
وذوو الشهيد بشير، الذين لم يعلموا بنبأ استشهاده إلا الساعة الرابعة فجر اليوم، كانوا تفاجؤوا ليلة الخميس في "الساعة الحادية عشرة والنصف، بقدوم عناصر من جيش الاحتلال، فتشوا غرفة بشير وحققوا معهم جميعًا بسؤالهم عنه، وعن عمله.. وخرجوا من بيتهم بعد الساعة الواحدة فجرًا"، حسبما تروي أخت الشهيد الصغرى لــ وطن للأنباء.
وفي مقبرة قرية مركة، وُوري جثمان الشهيد بشير، الذي عمل لمدة عامين محاضرًا في جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، بعد أن شيّعه المئات من أهالي محافظة جنين في مراسيم عسكرية، وبعد أن ألقت عائلته (13 فردًا) النظرة الأخيرة عليه.
تضحك الطفلة تالا (5 سنوات) لكاميرا وطن للأنباء، وترينا العلم الفلسطيني.. نسألها "ماذا كتبتِ؟" تقول "اسم الشهيد"، ونسألها مجددًا عن صلة قرابتها به، فتقول بصوت أعلى "خالي"..
الساعة الرابعة من صباح الجمعة الأولى من شهر تشرين ثان/ نوفمبر.. توقيت لن تنساه عائلة بشير سامي سالم حبانين (29 عامًا) من قرية مركة (جنوب جنين)، إذ أتاها فيه خبر استشهاده، ورقود جثمانه في مستشفى "خليل سليمان" الحكومي.
"الصدمة والبكاء والصراخ" حسبما تقول أخت الشهيد، كانت ردّ الفعل المباشر على هذا الخبر..
ووالدة الشهيد بشير، تظهر بين النسوة، تنظر إلى بناتها اللاتي يبكين ويصرخن أمامها، ودمعاتها تسقط على خديها بهدوء.. وتمتنع إلا عن القليل من الكلام لــ وطن للأنباء "لم أودعه.. ليس له أي علاقة بأي حزب.. كان صايم".. وامرأة إلى جانبها توكئها ساعدها لتصعد الدرج المؤدي إلى باب البيت، الذي اكتظ بنسوة القرية المُعزيّات.
تصطحبنا أخت الشهيد لغرفته، التي تتربع في وسطها طاولة مزدانة بزخرفة من تصميمه، مشيرة إلى أنه "فنان.. يصمم الديكور والأزياء"، وتطلعنا على رسالة وجدوها بين مقتنياته الشخصيّة، كتب فيها لكل أفراد عائلته، "يطلب منهم مسامحته بعد وفاته وألا يصرخوا أو يبكوا كثيرًا لذلك، وقراءة القرآن له وختمه كل شهر رمضان".
ابنة عمه تبكي وهي ترشدنا إلى قميصه المعلّق الجديد وتقول "لم يفرح به.. مات قبل أن يرتديه".
وذوو الشهيد بشير، الذين لم يعلموا بنبأ استشهاده إلا الساعة الرابعة فجر اليوم، كانوا تفاجؤوا ليلة الخميس في "الساعة الحادية عشرة والنصف، بقدوم عناصر من جيش الاحتلال، فتشوا غرفة بشير وحققوا معهم جميعًا بسؤالهم عنه، وعن عمله.. وخرجوا من بيتهم بعد الساعة الواحدة فجرًا"، حسبما تروي أخت الشهيد الصغرى لــ وطن للأنباء.
وفي مقبرة قرية مركة، وُوري جثمان الشهيد بشير، الذي عمل لمدة عامين محاضرًا في جامعة فلسطين التقنية (خضوري)، بعد أن شيّعه المئات من أهالي محافظة جنين في مراسيم عسكرية، وبعد أن ألقت عائلته (13 فردًا) النظرة الأخيرة عليه.
تضحك الطفلة تالا (5 سنوات) لكاميرا وطن للأنباء، وترينا العلم الفلسطيني.. نسألها "ماذا كتبتِ؟" تقول "اسم الشهيد"، ونسألها مجددًا عن صلة قرابتها به، فتقول بصوت أعلى "خالي"..