26‏/11‏/2013

لأول مرة في الشرق الأوسط "الإسلامي الفلسطيني" يعتمد لغة "بريل" في المعاملات المصرفية

نشرت من طرف : Unknown  |  في  2:13 ص


بعد اعتماده لغة الإشارة للصم والبكم أعلن البنك الإسلامي الفلسطيني الاثنين الماضي اعتماد لغة "بريل" للمكفوفين في معاملاته المصرفية في كافة فروعه بالضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء ذلك خلال حفل مشترك ما بين غزة والضفة عبر نظام الفيديو كونفرنس، برعاية محافظ سلطة النقد د.جهاد خليل الوزير، وبالتعاون مع مركز تأهيل المعاقين بصريا التابع لـوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بغزة والذي مثله سكوت أندرسون نائب مدير العمليات في الانروا- غزه وجمعية أصدقاء الكفيف بالضفة وبحضور عدد كبير من ممثلي البنوك العاملة في فلسطين وعدد من الشخصيات الاعتبارية والوطنية.

وأشار رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الفلسطيني د. محمد زكارنه إلى أن اعتماد لغة بريل يعد انجازاً كبيراً وجديداً للبنك وتتويجا لسلسلة من الخطوات الواثقة التي خطاها خلال الأعوام الماضية.

واستعرض زكارنه الانجازات والخدمات المتعددة التي قدمها البنك مؤكدا أنها تهدف لتطوير وتنمية القطاع المصرفي بشكل عام وخدمات البنك بشكل خاص، موضحاً أن البنك عمل على توسيع شبكته بافتتاح فرعه الجديد بغزة وإدخال عدة خدمات مصرفية، كما أبرم عدة اتفاقيات تنموية مع العديد من الجهات.

وأشار إلى أن البنك أعلن عن العديد من الخدمات التي سبقت إدخال خدمة لغة "بريل" كاعتماد بطاقات الفيزا كارد، إضافة لخدمات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.

وأشاد زكارنه بدور سلطة النقد الفلسطينية والتي وصفها "بالبيت المصرفي الفلسطيني الكبير" في تطور البنك وتقدمه، مؤكداً أنه وبفضل هذه الخدمات اعتُمد البنك كأفضل بنك إسلامي في فلسطين وفقا لمجلة "ذا بنكر" العالمية المهتمة بالبنوك.

من ناحيته ثمن معالي محافظ سلطة النقد د. جهاد الوزير خطوة البنك الاسلامي الفلسطيني باعتماد لغة البريل للمكفوفين، مؤكدا على انها تمثل الرسالة الاساسية للبنوك الاسلامية في الوطن العربي.

وقال الوزير مخاطبا القائمين على البنك "لقد تميزتم تميزا غير مسبوق على مستوى فلسطين والعالم العربي في مجال تقديم الخدمات المصرفية للفئات الأضعف في مجتمعنا".

من جانبه، قال القائم بأعمال مدير عام البنك بيان قاسم "إن إدخال لغة بريل في الخدمات المصرفية للبنك يأتي تنفيذاً لإعلان ووعود البنك في يونيو الماضي بأنه سيعمل على رعاية المكفوفين وتقديم ما يساعدهم على التواصل والاستمرار بمعاملاتهم بسرية وبما يحفظ حقوقهم".

وأوضح أن البنك وضمن هذه الخطوة درب موظف في كل فرع له يجيد لغة "بريل"، إضافة لتوفير منشورات مصرفية خاصة بالمكفوفين بهذه اللغة، وتوزيعها على هذه الشريحة في كل فروعه لتقدم لهم كل ما يخص خدمات البنك، بالإضافة إلى توفير طلب فتح الحساب مطبوعاً بلغة بريل بحيث يتم إطلاع الكفيف عليه قبل توقيعه لنموذج فتح الحساب الأصلي.

وأكد أنه أصبح بمقدور كل كفيف الحصول على اشعار السحب والإيداع من البنك بلغة "بريل" بالإضافة إلى الاشعار الأصلي، حيث تم توريد طابعات "بريل" في فروع البنك بغزة والضفة.

بدوره، أشاد نائب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين بغزة "الأنروا" السيد سكوت اندرسون بخطوة اعتماد لغة بريل في البنك، مؤكداً ضرورة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تمكينهم في المجتمع ومواصلة حياتهم وممارستها بشكل طبيعي.

وقال "إن مركز النور التابع لوكالة الغوث يدعم هذه المبادرة وله دور في دعم ذوي الإعاقة منذ 50 عاماً، ويسعى لدمج هؤلاء في مؤسسات المجتمع بغزة".

وشدد على أن تحقيق هذا التمكين بحاجة إلى تكاتف جميع المؤسسات وتقديم المزيد من المبادرات كما هذه المبادرة التي تقدم بها البنك الإسلامي الفلسطيني.

ولفت إلى أنه وبالرغم من صعوبة الوضع بغزة إلا أن مبادرات كثيرة نجحت في دعم هذه الشريحة، معرباً عن أمله في أن تنجح "أونروا" بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في تقديم الخدمات المتتالية لهذه الشريحة.

من جانبه، أكد رئيس جمعية أصدقاء الكفيف حيّان الإدريسي من رام الله أن شريحة المعاقين لا تزال تتخبط في المجتمع وتواجه صعوبات بسبب عدم تطبيق القوانين الخاصة بهم من الجهات المسئولة.

ولفت إلى أن المؤسسات المعنية بفئة ذوي الإعاقة لا تتلقى الدعم المناسب لتقديم أفضل الخدمات لهم.
وطالب بمؤازرة هذه الشريحة حتى تشارك في تحمل مسئوليتها بالمجتمع وتكون شريحة مهمة وفاعلة.
وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية الغنائية والتراثية التي قدمها أطفال مكفوفين يتعاملون مع مركز النور لتأهيل المعاقين بصريا في غزة وجمعية اصدقاء الكفيف في الضفة الغربية، واختتم الحفل بجولة تعريفية للحضور في أقسام جمعية الكفيف برام الله اطلع من خلالها على أقسام الجمعية والخدمات التي تقدمها.

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top