كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني النقاب عن منع مركز طبي تابع لنجمة داوود الحمراء، والذي تم افتتاحه في ساعات صباح اليوم في مقر الكنيست الإسرائيلي عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" "فنينة شطة" ذات الأصول الإثيوبية من التبرع بالدم بدعوى أن دماء الأثيوبيين الخاصة لا تطابق المواصفات.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة فإن عضو الكنيست حاولت إقناع الفريق الطبي بأنها تعيش من سن 3 سنوات في "إسرائيل" وأنها أدت الخدمة العسكرية، إلا أن الفريق رفض التعامل مع حالتها وتم إرسالها إلى مسئولة الفريق الطبي، عندها وبعد إلحاح من عضو الكنيست أجرت لها فحوصات جديدة، وبعد فحص آخر قالو لها إنها لا يمكن أن تتبرع بدمها.
وجاء في تفاصيل الخبر الذي أوردته الصحيفة بأنه وبعد عدة دقائق عرض عليها العاملون في المركز الطبي إذا أرادت أن تتبرع بدمها مع وضعه على ناحية وسيتم تجميده حتى لا يختلط بباقي الدماء الأخرى، الأمر الذي أثار سخط وغضب النائبة حيث قالت "أنا جيدة ومناسبة لخدمة الدولة والكنيست"، في حين ردت عليها مسئولة الطاقم الطبي "أرجوك ألا تشعري بالإهانة، هذه أوامر وزارة الصحة".
ولفتت الصحيفة نقلاً عن مسئولين كانوا متواجدين في المكان تحدثوا بأن ما حصل لعضو الكنيست في المركز الطبي هو بمثابة إهانة وإحباط كبيرين، وأن هذا العمل عمداً ضدها.
بدورها، علقت النائب في الكنيست عن حزب "الليكود بيتنا" جيلة جمليئيل على الحادث قائلة إننا للتو رجعنا من تأبين الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، في حين شعر مواطنو الجنوب الإفريقي بالسعادة والفخر لما حققه مانديلا من قضائه على التمييز العنصري نستيقظ هنا على واقع يضج بالعنصرية بأبهى صورها.
وتعتبر عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" من الرائدات في المجتمع ضد إلقاء أكياس الدم التي يتم تبرعها من قبل اليهود من الأصول الأثيوبية في المهملات، كما أنها شاركت في عام 2006م في المظاهرات الغاضبة التي خرجت تنديداً بالحظر المفروض على استخدام الدماء المتبرعة بها أصول أثيوبية.
من جانبها قالت مديرة خدمات الدم التابع لنجمة داوود الحمراء رداً على الحادث إنه وبحسب إجراءات وزارة الصحة في "إسرائيل" فإنه لا يمكن استخدام وريد في وحدة دم لمتبرع ولد أو يقيم في "إسرائيل" حتى ولو لعام واحد منذ عام 1977م في دولة ينتشر فيها فيروس نقص المناعة الإيدز عالية وبشكل عام في دول أفريقيا.
وفي أعقاب الحادث، طلب رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي ادلشتاين بوقف حملة التبرع حيث أبدى صدمته مما حصل، وقال إنه اعتقد أن تلك الحقبة أصبحت وراء ظهورنا إلا أنه تبين له أنه مخطئ في تصوره، على حد تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالاتصال على النائب والاعتذار منها، واعداً بالعمل على إلغاء تلك المواصفات المرفوضة في التبرع بالدم.