31‏/12‏/2013

لم يعد الى يافا فقرر ان ينجب يافا!!

نشرت من طرف : Unknown  |  في  12:48 ص

عندما يكون خليط تركيبتك مَعجون بتربة فلسطين الطاهرة , فهذا كرَمُ من الله عز وجل , فكيف وإن كُنت مُهجر من وَطنك وبالتحديد من تلك المدينة أو القرية التي كان أهلك وأجدادك يسكننونها , فتلك الذاكرة المريرة التي نحملها بجوف رؤوسنا لا تعيش إلا لفلسطين ,, لكن إن كان الأمر مختلف ولو بعض الشيء ,

لا ترى بلدك , ولا تسمعها عنها شيئاً , وحتى أيضاً أحياناً تحتاجها وفقاً لمعايير المرارة التي تسكن واقعك كونك لاجئ فلسطينياً ..
فأنا أكرمني الله عز وجل أن أرى يافا , وتلك المرة الوحيدة , لكن رأيتها من نافذة ما تسمى " البوسطة " , ناقلة الاسرى الفلسطينيين ما بين السجون والمحاكم , يا الله كم كانت جميلة جداً , جداً وجداً , فرائحة برتقال يافا كان العطر الوحيد الذي إشتممناه من تحت نجس المُحتل , فهو لا يدرك كم تعنينا وما هي بالنسبة لنا ,
لكن تلك الذاكرة المريرة التي تسكن رأسي لم تنسى تلك اللقطات الجميلة ليافا فقررت حينها إن رزقني الله عز وجل إبنة أن أسميها بإسم المدينة الجميلة , والحمد لله رب العالمين الحلم تحقق .. ورزقني إبنة جميلة بملامحها كجمال يافا , وُخلد إسم يافا في بيتي إكراماً لفلسطين وشهدائها واسراها وكل حُر على وجه الكرة الأرضية .

ليافا ننشد وليافا نَحنُ دائماً ..

دُمتم بود .

إبنتي : يافا شاكر حشاش
نابلس / مخيم بلاطه

التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top