27‏/12‏/2013

تفاصيل وفاة 
عبد الله، مجدي و عدي... عندما يأتي الثلج أسود أسود !!

نشرت من طرف : Unknown  |  في  7:15 ص

من مهند العدم -
22-12-4
 لم تكن تدرك عائلة الطالب الفلسطيني عبد الله سليم مطر التي قدمت من المملكة السعودية إلى عمّان في الأردن محمولة على جناحي الاشتياق، أن "الفتى" الذي غدا صيدلانيا أو يكاد سوف يغيب عن استقبالهم في مطار الملكة علياء؛ فقط لأن ثلج هذا العام جاء ملفعا  بالسواد...
الطالب مجدي على يميين الصورة وعدي على اليسار
الطالب مجدي على يميين الصورة وعدي على اليسار
صحيح أنه، أحيانا، لا يكون حنونا مثل بياض الضّماد؛ غير أن بياض الثلوج الذي غطى جبال شرق المتوسط سيظل بالنسبة لعائلة الفلسطيني سليم مطر، كما عائلتين فلسطينيتين تقيمان في السعودية و الأردن – سيظل، أبدا، جرحا غائرا لن يدمله تعاقب السنين؛ ذلك أن عبد الله الذي حضرت العائلة لتشهد مناقشة مشروع تخرجه من "جامعة الإسراء"، مات مع زميلين اختناقاً بغاز سربته المدفأة في المنزل حيث كان يقيم الثلاثة .
عبد الله مطر، مجدي الشنطي وعدي بركة، نجمات انطفأت قبل أن تفيض على 3 عائلات فلسطينية كانت تنتظر وعودا بضوء أجمل، فيما ستواصل العائلات الثلاث التي تعود أصولها إلى قطاع غزة الحياة على نحو لم تكن تتخيله؛ لأن مدفأة الغاز التي نشد الطلاب الثلاثة دفئها ذات ليل، فاضت عليهم بالموت وهم في عمر التفتح... 

عبد الله الذي كان يستعد لمناقشة مشروع تخرجه بحضور والديه، و زميله "الشنطي" الذي لم ينه سنته الرابعة، وشريكهما في المسكن عدي بركة الطالب في سنته الجامعية الثانية، قال أحد زملائهم  إن الشبان الثلاثة كانوا ( ليلة الجمعة الماضي ) برفقة زملاء آخرين في الجامعة يتدفأون حول مدفأة الغاز، لكن الثلاثة الذين ناموا ما أن غادر زملاءهم الزوار الشقة "لم يفتح أحد منهم بابها بعد ظهيرة اليوم التالي عندما طرقنا الباب"، مشيرا إلى أنه و زملاء آخرين حضروا لزيارتهم اعتقدوا في البداية أن الثلاثة خارج المنزل، أو أنهم نيام؛ ما استدعى مغادرتهم باب الشقة حتى عودتهم مساء بعد 10 ساعات ، حيث اضطروا حينها (إثر اشتمامهم رائحة الغاز) لتحطيم باب الشقة؛ ليجدوا الثلاثة "على قيد الاختناق..." ! 





التسميات :

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

الفئة 4

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

back to top